واحدة من أهم السبل لتجنب التسيب الوظيفي هي وجود إرشادات واضحة وفعّالة، بالإضافة إلى تواصل مستمر وفعّال بشأن السلوكيات والإجراءات الممنوعة. في هذا المقال سنعالج المحاور التالية:
- مفهوم التسيب الوظيفي
- خصائص التسيب الوظيفي
- أنواع تسيب الموظفين
- كيفية التغلب على التسيب الوظيفي
- أسباب وعوامل التسيب الوظيفي
مفهوم التسيب الوظيفي
مفهوم التسيب الوظيفي يعتبر أمرًا يرغب الجميع في تجنبه في أي منظمة. يتجلى التسيب الوظيفي في المماطلة والكسل والتغيب المتكرر، مما يشكل تجربة سلبية للموظفين الملتزمين بالانضباط. ومع ذلك، يعتبر أيضًا أحد الجوانب الأقل تفضيلاً في بيئة العمل لدى المديرين ومتخصصي الموارد البشرية.
خصائص التسيب الوظيفي
من بين خصائص التسيب الوظيفي يأتي سوء السلوك العام، الذي يشمل تصرفات غير مقبولة وغير ملتزمة بقواعد الشركة. وعلى الرغم من أنه قد يكون من الصعب تحديد القضايا المحددة، يجب على متخصصي الموارد البشرية توثيق هذا السلوك بعناية لضمان التدخل الفعال وفقًا لسياسات الشركة والمعايير المهنية.
الأداء الضعيف هو جزء آخر من التسيب الوظيفي، حيث لا يعني الأداء الضعيف بالضرورة القيام بأي أفعال ضارة، ولكن يجب على أصحاب العمل تحديد توقعات الأداء بوضوح وتوقع الالتزام بها من قبل الموظفين.
فيما يتعلق بضبط الوقت، يُعتبر فشل الموظفين في الالتزام بالمواعيد وتسليم المهام في الوقت المحدد مخالفة خطيرة تشكل عاملًا مهمًا في التسيب الوظيفي.
تتضمن أشكال أخرى من التسيب الوظيفي الغياب غير المبرر، حيث يُعتبر أخذ الموظفين لإجازات دون إذن مشكلة جوهرية يجب التصدي لها.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يشمل التسيب الوظيفي سوء استخدام البريد الإلكتروني أو الإنترنت أو وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يشتت ذلك انتباه الموظفين عن أداء واجباتهم الوظيفية.
بالنظر إلى هذه القضايا، يُحث أرباب العمل على اتخاذ إجراءات واضحة لمنع التسيب الوظيفي، مع الاستعانة بمحامين أو محامين متخصصين في قوانين العمل إذا لزم الأمر.
أنواع تسيب الموظفين
أنواع تسيب الموظفين تشمل:
- المماطل: وهم الموظفون الذين يؤجلون دائمًا القيام بالأشياء ويتأخرون في عملهم، مما يضع ضغطًا إضافيًا على الفريق. الاستجابة لهؤلاء يتطلب حزمًا في تحديد المواعيد النهائية والالتزام بها.
- الغائب: وهم العمال الذين يتغيبون بانتظام لأسباب مرضية أو غيرها، مما يؤدي إلى تخلفهم عن الواجبات المهمة ويثير تساؤلات بشأن حقيقة غيابهم. الرد الصارم وشرح التأثيرات السلبية لهذا التصرف يمكن أن يكون الحلا.
- الضحية: العمال الذين يجدون دائمًا عذرًا لعدم أداء عملهم، مما يترتب عليه تأخيرهم وتوجيه اللوم لأسباب خارجية. التواصل معهم بصراحة حول تأثيرات سلوكهم وتحديد مواعيد صارمة قد يساعد في تغيير هذا السلوك.
- المتجول: الموظفون الذين يقضون وقتهم في التجول بين المكاتب والدردشة مع زملائهم، مما يؤثر على إنتاجيتهم وتركيزهم. مراقبة سلوكهم بحنكة وإشارة إليهم بشكل هادئ يمكن أن يكون الحلا لهذه المشكلة.
كيفية التغلب على التسيب الوظيفي:
للتغلب على التسيب الوظيفي، يجب اتباع بعض الخطوات الفعّالة:
- تصور أهدافك: قم بتحديد أهدافك في الحياة وفكر في الطريقة التي ترغب فيها في تحقيقها. قسّم أهدافك إلى أقسام صغيرة وواقعية، واسعَ النطر لما ترغب في تحقيقه في المستقبل.
- وضع الخطط: قم بوضع استراتيجية واضحة لتحقيق أهدافك، وقم بتقسيم العمل إلى خطوات صغيرة ومنطقية. هذا يساعد في الحفاظ على التركيز والتقدم بشكل مستمر.
- ابدأ شيئًا فشيئًا: لا تنتظر الظروف المثالية، بدأ بالعمل حتى لو كانت الخطوات صغيرة. ستجد أن البدء في القيام بالأشياء يزيد من الدافع والاستمرارية.
- تحدى نفسك: قم بتحديد قدراتك وتجاوز حدودك الشخصية. اعتمد على التحديات للنمو والتطور الشخصي.
- إنشاء أجندة النجاح: قم بتوثيق تقدمك ونجاحاتك يوميًا، مما يساعد في تعزيز الثقة بالنفس والحفاظ على الدافع.
- الانخراط مع الآخرين: شارك أهدافك وتحدياتك مع الآخرين، حيث يمكن أن يكون الدعم الاجتماعي مصدرًا قويًا للدافع والتحفيز.
- تقبل الصعوبة المتزايدة: تعلم كيفية التعامل مع التحديات والصعوبات التي قد تواجهك في طريق تحقيق أهدافك، وابحث عن الحلول بدلاً من الاستسلام.
- تنمية احترامك لذاتك: قم بتعزيز ثقتك بنفسك واحترامك لقدراتك وإمكانياتك، وتذكر أنك قادر على تحقيق أهدافك بالعمل الجاد والإصرار.
- التخلص من التفكير السلبي: تجنب التفكير السلبي والمحافظة على التفاؤل والإيجابية في كل تحدي تواجهه، واعتقد بقدرتك على تحقيق النجاح والتغلب على الصعاب.
أسباب وعوامل التسيب الوظيفي
- نقص الرضا الوظيفي: عندما يشعر الموظف بعدم الرضا تجاه عمله أو بيئة العمل، قد يكون أقل استعدادًا لتقديم أفضل ما لديه ويميل إلى التسيب.
- قلة الاعتراف والتقدير: عدم الاعتراف بجهود الموظفين وعدم تقدير مساهماتهم يمكن أن يقلل من الدافع ويزيد من احتمالية التسيب.
- نقص الفرص للتطوير المهني: عدم توفير الفرص للتطوير المهني والنمو الشخصي يمكن أن يجعل الموظفين يشعرون بالإحباط والملل وبالتالي ينتج عن ذلك التسيب.
- التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية: عدم التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية يمكن أن يؤدي إلى توتر وإجهاد، مما يؤثر سلبًا على أداء الموظف ويزيد من احتمالية التسيب.
- نقص الدعم الإداري: عدم تقديم الدعم اللازم من قبل الإدارة وعدم وجود توجيه وتوجيه يمكن أن يزيد من شعور الموظفين بالإحباط والتشتت.
- عدم وجود توازن بين المكافآت والتحفيز والأداء: عندما يشعر الموظفون بأن المكافآت والتحفيز غير متناسبة مع الأداء أو الجهد المبذول، قد يتركزون على القيام بالأداء الأدنى أو التسيب.
- عدم الوضوح بشأن الأهداف والتوقعات: عدم وضوح الأهداف والتوقعات من قبل الإدارة يمكن أن يؤدي إلى التشتت وعدم الانخراط في العمل، مما يزيد من احتمالية التسيب.
- قلة الفرص الإبداعية والتحفيزية: عدم توفير الفرص للموظفين للمشاركة في الأنشطة الإبداعية والتحفيزية قد يؤدي إلى فقدان الحافز والاهتمام بالعمل.
- هذه العوامل تمثل جزءًا من التحديات التي يمكن أن تؤدي إلى التسيب الوظيفي في بيئة العمل.
بمجرد فهم مفهوم التسيب الوظيفي والتعرف على خصائصه، ودراسة أنواع التسيب لدى الموظفين، يصبح من الضروري التفكير في كيفية التغلب على هذه الظاهرة الضارة في بيئة العمل. من خلال استكشاف الأسباب والعوامل المؤثرة في التسيب الوظيفي، يمكن للمؤسسات والمدراء اتخاذ الخطوات اللازمة لتحسين الظروف العامة للعمل وتشجيع الموظفين على الاستمرارية والإنتاجية.
لذا، يجب على الإدارة والموظفين العمل سويًا على تعزيز ثقافة الالتزام والاحترام في العمل، وتقديم الدعم اللازم والتوجيه، وتوفير الفرص للتطوير المهني والشخصي. يجب أيضًا على الإدارة توضيح الأهداف والتوقعات بشكل واضح وتقديم المكافآت والتحفيز الملائم للأداء الممتاز.
مع مراعاة جميع هذه الجوانب، يمكن تحقيق تقليل في حالات التسيب الوظيفي وتعزيز الرضا الوظيفي والأداء العام للمؤسسة. إن تحقيق بيئة عمل صحية ومحفزة يعود بالفائدة على الجميع، ويسهم في تعزيز النجاح والاستدامة في الشركة.