كيفية التعامل مع الموظفين

كيفية التعامل مع الموظف المستهتر

التعامل مع الموظف المستهتر

غالبا ما يواجه المديرون حقيقة أن فرقهم تحاول التخلص من المسؤولية، وتحويل عبء المشاكل أو المهام التي لم يتم حلها إلى المدير أو إلى بقية الزملاء.
إذا فعل أغلبية الموظفين ذلك، قهذه ضربة قاسية للشركة لذلك فأنت بحاجة لمعرفة كيفية التعامل مع الموظف المستهتر.

الموظف المستهتر

أولا تحتاج إلى معرفة سبب حدوث ذلك، هل هناك سبب وجيه أم أنه مجرد صفة من صفات شخصيته.
هناك نوعان من الناس: البعض يخاف حقا من المسؤولية ويحاول تجنبها بأن ثمن، والبعض الآخر لا يميل إلى الاقتراب منها يعتبر نفسه في غنا عنها، ويعتبر نفسه محافظا.
هذا النوع من الموظفين يمكنك معرفته بأنه متأخر باستمرار، ولا يتبع التعليمات، ويفوت أغلب المواعيد ويتخذ قرارات غير مدروسة إلى حد كبير.
كما وضحنا قبلقبل قليل فهذا النوع من الموظفين يعتبر بمثابة ثغرة في نظام الشركة، خصوصا وأن مثل هذه الصفات معادية.

كيفية التعامل مع الموظف المستهتر

واجهه بالحقيقة: العديد من الموظفين الغير مسؤولين بشكل مزمن لا يدركون مدى عمق الفرص التي يتركونها ورائهم، وغالباً ما لا يدركون العواقب السلبية لسلوكهم. أكيد لا تقع مسؤولية تعليم الجميع كيف يصبح مسؤولا ومنضبطا على المدير، لكن هذا لا يعني أنه لا يُمكنك الإشارة إلى أنه يتسبب بفوضى بسبب سلوكه الغير مسؤول، فقد يكون لا يعلم أنك على حق. حين تعرض له الحقيقة، تأكد من إبراز أهمية المسؤولية وتأثيرها على نجاح الفريق.

كن مثالا: باعتبارك قائدا أو مديرا، من المستحيل أن تتوقع من الموظفين أن يتصرفوا عكس ذلك، حيث يقلد الموظفون سلوك الإدارة. إذا كنت ترغب حقا في التعامل مع الموظف المستهتر فعليك أن تكون قدوة في المسؤولية والإنضباط، فأنت تمثل القيم التي تريد أن يتبناها فريقك. المثل الأعلى يلهم الموظفين للتحسين.

تقويض مشاركته: أحيانا تكون أفضل طريقة للدفاع هي الهجوم. إذا كانت سلوكيات الموظف المستهتر تؤدي إلى مشكلات داخل بيئة العمل، قم بإزالته من المعادلة بطريقة استراتيجية. حتى وإن كان له دور مهم في العمليات داخل الشركة، فكر في ملئ هذا الدور بشخص آخر لتحجيم تأثيره السلبي، فهدفك هو إظهار أن السلوك غير المسؤول غير مقبول ضمن هذا الفريق.

قدم له حوافز إيجابية: بدلًا من تقديم رشوة، يمكنك تقديم حوافز مثل مكافآت معنوية أو عينية، مما يشجعه على الالتزام بالتعليمات والسلوك المسؤول. حاول أن تعده بمكافأة مهمة إذا تمكن من تحسين تصرفاته والتصرف كجزء رئيسي من الفريق، مثل اعتراف رسمي بجهوده. هذا يمكن أن يحفزه على تحسين أدائه.

ذكره بالسياسات: اعمل على تذكير الموظفين بالسياسات التي عليهم الالتزام بها بصفة دورية. ذكرهم بأن التأخر في تسليم العمل يعاكس هذه السياسة وأنه قد يؤدي إلى اتخاذ إجراءات تأديبية، مما يعكس أهمية الالتزام للوصول إلى أهداف الشركة. ضع هذه السياسات في إطار مفهوم أكبر يتعلق بالقيم الأخلاقية والمهنية.

اعطه دليلا: إذا كان سلوكه اللامسؤول يؤثر بشكل واضح على الأداء، فوضح له الأمر خلال جلسة شخصية ومباشرة. قدم له دلائل مثل التقارير التي تظهر تأثير سلوكه على النتائج المالية مثل الأرباح أو فقدان العملاء، هذا قد يفتح عينيه على الواقع.

اطلب منه الحل: دع الموظف نفسه يقترح طرق تحسين سلوكه. ضع على الموظف عبء تحديد الحلول، ويفضل أن يتم وضع خطة تحسين الأداء لتحديد التوقعات بوضوح للسلوك المقبول، وهذا قد يساهم في زيادة الوعي الذاتي لديه.

المتابعة: بعد وضع خطة لتحسين أداء الموظف، يجب أن تتأكد من متابعة التطورات. تكمن أهمية المتابعة في أنها تعكس جديتك ورغبتك في تحسين الوضع. إذا فشل الموظف في تصحيح سلوكه، يمكن أن تُتخذ إجراءات تأديبية بشكل تدريجي مدعومة بتقارير الأداء. لا تنس أن هذه القرارات يجب أن تكون موضوعية.

تقبل الأمر: إذا كانت إمكانية تسريحه غير متوفرة، فمن المهم أن تتقبل الوضع كما هو. كن مستعدا باستمرار لتحديات هذا الموظف، إن كان له دور مهم ضمن الهيكل التنظيمي للشركة، فيجب أن تبحث عن استراتيجيات أخرى لتعزيز فريقك وتحقيق الأهداف. مثل استخدام تقنيات إدارة الفرق لتحقيق التواصل والتحفيز بشكل أفضل.

خلال هذا المقال تعرفنا على طرق التعامل مع الموظف المستهتر حتى تستطيع الحد من تأثيره السلبي على أداء الفريق وتحقيق بيئة عمل أكثر إنتاجية.

أهمية تعزيز بيئة العمل الإيجابية

تعزيز بيئة العمل الإيجابية يعتبر من العوامل الأساسية لنجاح أي منظمة. فبيئة العمل الصحية تساهم في رفع مستوى الإنتاجية وتحقيق الأهداف المرجوة. عندما يشعر الموظفون بالراحة والدعم، يقومون بأداء مهامهم بكفاءة أكبر، مما يؤدي إلى تحسين الأداء العام للفريق.

إن تشجيع الاتصالات المفتوحة بين الموظفين والإدارة يساعد على تعزيز الثقة وتعزيز التفاعل الإيجابي. يجب على المدراء خلق مناخ يسمح بالتعبير عن الأفكار والتحديات دون خوف من الانتقاد. هذا النوع من المناخ يساعد على تقليل ورقة التوت التي يغطي بها الموظفون سلوكياتهم السلبية، ويعزز روح التعاون.

إضافة إلى ذلك، يساهم التحفيز والتقدير في تعزيز بيئة العمل الإيجابية. عندما يشعر الموظفون بقيمتهم عبر المكافآت والتقدير، يكونون أكثر ميلاً لتقديم أداء أفضل وللالتزام بمسؤولياتهم. هذا يمكن أن يكون بسيطًا كالكلمات التشجيعية، أو مكافآت مادية، أو حتى توفير فرص للتطوير المهني.

تعتبر بيئة العمل الإيجابية أيضًا أداة فعالة لمواجهة قضايا الموظفين المستهترين. فكلما كانت بيئة العمل محفزة وصحية، انخفضت نسبة السلوكيات السلبية، مما يساعد في الحد من تأثير الموظف المستهتر. من خلال تعزيز السلوكيات الإيجابية، يمكن خلق ثقافة تنظيمية تدعم الانضباط والالتزام.

في الختام، إن تعزيز بيئة العمل الإيجابية يؤثر بشكل مباشر على مستوى الرضا الوظيفي والالتزام. في الواقع، المؤسسات التي تستثمر في خلق بيئة إيجابية حققت نتائج أفضل بكثير في الأداء والإنتاجية، مما ينعكس إيجابًا على النتائج النهائية للشركة.

حول الكاتب

رائد الأعمال العربي

فريق متخصص في البحث والدراسة في عدة مجالات ضمن نطاق ريادة الأعمال، ومن أهم المجالات التي نتخصص في الكتابة عنها هي: كيفية إنشاء المشاريع بالسعودية، الإدارة، القيادة، إدارة الموارد البشرية...