إذا كنت تعتقد أن مديرك يكرهك، فهناك احتمال كبير أنه يحاول جاهدًا إما طردك أو دفعك للاستقالة بنفسك. هذا موقف مرهق ومثير للقلق، لكن لا تقلق، فهذه المرحلة ليست دائمًا مستمرة، وقد يكون هناك شيء يمكنك القيام به لكسر الجمود الذي تشكل في علاقتك مع مديرك.
في هذا المقال، سنتعرف على كيفية التعامل مع مديرك الذي يكرهك، وذلك من خلال مجموعة من النصائح لإدارة السلوك السلبي لمديرك في العمل.
كيف أتعامل مع مديري يكرهني؟
احصل على رأي ثانٍ:
تحدث إلى زميل تثق به لمعرفة ما إذا كان يتعرف أيضًا على المشاعر السيئة. من السهل أن تفسر بعض التعليقات العشوائية التي أدلى بها مديرك على أنها عدائية، ولكن قد تكون ناتجة عن مزاج سيء لا علاقة له بك. يمكن أن يساعد الرأي الموضوعي (أو الخارجي على الأقل) في تبديد تصورك السلبي عن العلاقة. أو يمكن أن يؤكد حقيقة أن مديرك في العمل لا يبدو أنه يحبك، وقد يكون زميل العمل هذا قادرًا على شرح السبب أو جعلك تفكر في الموقف من زاوية مختلفة.
ابقَ مشاركًا:
من المشاريع الكبيرة إلى اجتماعات الفريق، تأكد من أن مديرك يراك في خضم الأمور. التعامل مع مديرك في العمل يعني أن تكون عضوًا مساهمًا قويًا في قسمك. ربما لا يحبك مديرك، لكن سيتعين عليه احترام طريقتك في التعامل مع عملك وما تضيفه للفريق. إذا لزم الأمر، قم ببعض الترويج الذاتي الدقيق. لا يكفي أن تكون هناك فقط لإنجاز العمل، بل يجب أن تكون منغمسًا في فريقك وشركتك وأن تظهر أنك جزء أساسي من النظام.
لا تحاول أن تكون غير مرئي:
إذا كنت تعتقد أن “مديري يكرهني”، فقد تكون غريزتك الأولى هي وضع رأسك للأسفل والعمل بهدوء. لكن، هذا النهج قد يجعلك غير ملاحظ ولن يساعدك على التقدم في حياتك المهنية. على العكس، قد يجعل وضعك أسوأ. إذا لم يحبك مديرك، فقد لا يراك كفائدة للفريق. إذا التزمت الصمت وأصبحت أقل مشاركة، فقد يقرر مديرك أنك لا تستحق البقاء. عادة ما يكون الغير مرغوب فيه غير ضروري.
اتباع هذه النصائح يمكن أن يساعدك على تحسين علاقتك بمديرك أو على الأقل يجعل الوضع أكثر تحملًا حتى تجد فرصة أفضل. تذكر أن التفاعل الإيجابي والمشاركة الفعالة يمكن أن يكون لهما تأثير كبير على كيفية رؤية مديرك لك.
اقرأ أيضا: كيف اثبت نفسي في العمل.
قل “مرحبًا” لمديرك في العمل:
هذا قد يكون صعبًا، خاصة إذا كانت هناك علامات على أن مديرك يكرهك. ومع ذلك، إليكم الحقيقة البسيطة: يميل الناس إلى حب أولئك الذين يظهرون اهتمامًا بهم. لا تقل “مرحبًا” وتمشي بجانبه فحسب. حاول الانخراط في محادثة غير رسمية إذا استطعت، وركز على مديرك في العمل. اطرح أسئلة وحاول أن تجعله يتحدث عن اهتماماته، سواء كان ذلك أحدث مشروع في المكتب أو نشاطًا شخصيًا مثل فصل التايكواندو لابنته. التعرف على اهتماماته يجعل المحادثة التالية أسهل. يمكنك الانتقال من “مرحبًا” إلى “مرحبًا، هل حصلت لينا على حزام التايكواندو الأصفر؟” في بضع ثوانٍ فقط كل يوم، مما سيمكنك من التعرف عليه بشكل أفضل. أظهر لمديرك أنك شخص ممتع للتحدث معه، وربما يبدأ الجليد في الذوبان.
لا تتأخر في العمل:
كن دقيقًا واحضر مبكرًا كل يوم للعمل والاجتماعات، فهذا يظهر أنك تهتم بعملك. إذا كنت تتجول باستمرار في المكتب بعد وصول الجميع، فهذا يظهرك بمظهر سيء ليس فقط بالنسبة لك ولكن أيضًا لمديرك في العمل. الوصول متأخرًا للعمل باستمرار سيزيد من كره مديرك لك. أما الوصول مبكرًا كل يوم فله العديد من المزايا الخاصة.
لا تتجنب مديرك في العمل:
هل تعتقد أنك تتجنب مديرك خلسة؟ قد يبدو تغيير أنماطك بحيث لا تكون عند ماكينة القهوة في نفس الوقت أو لا تجلس بالقرب منه في اجتماعات الفريق كضربات خفية من العبقرية بالنسبة لك، لكنها ستبرز في النهاية أمام مديرك في العمل. ثم ماذا؟ سوف يتساءل لماذا تتجنبه. هل لم تنجز عملك؟ ماذا تحاول أن تخفي؟ من الأفضل عدم تجنبه لكي لا تضطر حقًا إلى التساؤل عما إذا كان قد لاحظ أنك تتجنبه أم لا وتزيد العلاقة سوءًا.
قم بالثناء على مديرك في العمل:
يمكن للمجاملة أن تقطع شوطًا طويلًا عندما يتم ذلك بشكل صحيح. لا تريد أن تكون واضحًا جدًا، ولكن لا حرج في الإطراء المناسب، خاصة عندما تعتقد أن مديرك يكرهك. الحيلة هي الحفاظ على الاحترافية، فالمجاملات الشخصية حول المظهر الجسدي أو الملابس هي أرضية خطرة. التزم بالموضوعات البسيطة المتعلقة بالعمل مثل “أحب ما فعلته في مكتبك” أو “أحسنت في العرض التقديمي في الاجتماع. أعتقد أنك لفتت انتباههم.” تابع ذلك بقليل من التفاصيل لإظهار أنك لاحظت فعلًا. بدلاً من اختلاق مجاملات، ابحث عن الأشياء التي يمكنك أن تُظهر تقديرك لها بصدق.
لا تتكلم بطريقة سيئة عن مديرك:
قد تعتقد أن الأمر مجرد محادثة مكتبية، ولكن عندما تبدأ في توجيه الشتائم إلى مديرك في العمل أو إخبار الآخرين بأنك تعتقد أن مديرك يكرهك، فأنت في ورطة. حتى عندما تعتقد أنك وجدت أذنًا متعاطفة، فأنت لا تعرف من سيقول هذا الشخص وما إلى ذلك. بمجرد دخولك في سلسلة القيل والقال، فمن المحتمل أن تعود إلى مديرك في العمل وستكون مرتبطة بك. لا ترغب في أن يتم استدعاؤك إلى المكتب لحضور جلسة مغلقة تبدأ بعبارة “حسنًا، سمعت أنك تقول…” إن الحديث السيء عن مديرك في العمل هو علامة كبيرة على عدم الاحترام والمهنية من جهتك.
قم بإنهاء أو تغيير الأقسام:
هذه ليست نصيحة لإصلاح علاقتك مع رئيسك في العمل، لكن تذكر دائمًا أنه إذا كنت تعمل في شركة كبيرة بما يكفي، فقد تتمكن من الانتقال إلى قسم أو فريق آخر. اسأل نفسك عن مدى سوء مديرك ومدى تفاعلك معه. إذا كانت وظيفتك ممتعة بخلاف ذلك وكان زملاؤك في العمل رائعين، فربما يكون وجود مدير رديء أمرًا يمكن إدارته. ولكن إذا كان التفكير في رؤية مديرك يسبب لك القلق، وكان عليك رؤيته عدة مرات في اليوم، فقد تكون هذه علامة على أن الوقت قد حان للبدء في البحث عن وظيفة جديدة.
في نهاية مقالة “كيف أتعامل مع مديري يكرهني” يتبين لنا أن التعامل مع مدير يكرهك يمكن أن يكون وظيفة في حد ذاته. ولكن إذا كانت العلاقة قابلة للإصلاح والأجزاء الأخرى من وظيفتك جيدة، فإن الأمر يستحق الجهد المبذول لفهم وإصلاح كل ما يحدث. فاتبع هذه النصائح لمحاولة سد هذه الفجوة، فقد يكون الأمر مجرد سوء فهم يمكنك التعامل معه بموقف إيجابي وجهد.
إذا لم يكن من الممكن إنقاذ الموقف، فلا تشعر بالسوء حيال ترك وظيفتك وطلب الاستقالة. حيث يقع “المدير السيئ” في أعلى قائمة الأسباب التي تجعل الناس يتركون وظائفهم، لذلك لن تكون الأول أو الأخير.